لقد قرأت كتبًا كثيرة عن مناسك الحج، وتكاد تكون معلوماتي شبه كافية عن المناسك، ولكن رغم ذلك تجدني في بعض المواضع لا أتمكن من فهم الصحيح من غيره؛ لتعارض الأقوال والآراء والفقهاء، ومن ذلك (الإفراد) بنية الحج، فهناك رأي يقول: (لا ذبح عليه)، ومنهم من يقول: (يذبح).
فأي القولين تأخذ وأيهما تترك؟ أنا لم أقرأ كتابًا واحدًا شافيًا عن الحج، أو كما حج النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. فأرجو منكم توضيح ذلك بصورة مبسطة وواضحة، وجزاكم الله خيرًا، وذلك على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة.
الجواب:
أنواع الإحرام ثلاثة؛ الأول: الإحرام بالحج فقط، ومن حج مفردًا فلا يجب عليه هدي. الثاني: الإحرام بالحج والعمرة معًا، وهذا يسمى قارنًا، ويسمى أيضًا متمتعًا، ويجب على القارن هدي. الثالث: الإحرام بالعمرة في أشهر الحج، ويتحلل منها ثم يحج في نفس السنة، ويسمى من فعل هذا متمتعًا، ويجب عليه هدي، ومن لم يجد الهدي صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى وطنه، أو محل إقامته.
وأفضل أنواع النسك الثلاثة: التمتع بالعمرة إلى الحج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء